2006-12-07 • فتوى رقم 9278
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي استفسار لو تكرمت يا شيخنا، وليس فتوى.
أنا في أغلب الأحيان ومعظمها (من حوالي أكثر من ستة شهور) حينما أكون نائما أحس بأن أحداً يوقظني من نومي، لا أعلم ما هذا الشيء الذي يقوم بذلك، وحينما أفتح عيوني أرى أشكالاً بغرفتي مخيفة، أحياناً تكون كبيرة الحجم، وأحياناً صغيرة الحجم، وفي الأغلب تكون وجوهاً كوجوه الشياطين، وفي بعض الأحيان أحسهم يكلموني أو أنهم فقط ينظروا إلي.
يا شيخي: لم أدع طريقة لأتخلص منهم، ولكن للأسف إلى الآن لم أتخلص منهم، فمثلاً: أقرأ بعضاً من الآيات قبل النوم، ومنها المعوذات والكرسي، وأحياناً أذكار المساء أدعهم إلى ما قبل النوم وأقرأهم، وأصبحت أداوم على صلاة العشاء في المسجد يومياً إذا سنحت لي الظروف، وتقريباً يومياً أقرأ القرآن طيلة يومي، وأدوام على قراءة أذكار الصباح وأذكار ما بعد الصلاة، وأخيراً لجأت إلى تغير ترتيب أثاث غرفتي كي تتغير نومتي، وللأسف لم أتخلص منهم، وأحب أن أعلمك يا شيخي بأني كنت ببلدي بسوريا وكانت تلك الأمور تلاحقني، وأنا هناك أيضاً، وعند عودتي للكويت لم تذهب عني.
أرشدني ماذا أفعل؟
جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعر به وهم، وأنك في أزمة نفسية نتيجة حادث حدث لك فأزعجك وتسبب لك في ذلك.
وأرشدك إلى أن تستمر في أن تقرأ قبل نومك آية الكرسى، والآيتين من آخر سورة البقرة، إضافة إلى أن لا تنام في مكان مظلم تماماً، وأفضل أن ينام معك في الغرفة قريب لك.
فعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم... فَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ:«إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ، فَإنَّهُ لن يَزَالَ عليك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ»، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَكَ، وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ». أخرجه البخاري.
وروى البخاري أيضاً عن النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».
فإذا حافظت على قراءة آية الكرسى والآيتين من آخر سورة البقرة كان عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، ويزول عنك ما تشعر به بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.