2006-12-07 • فتوى رقم 9298
السلام عليكم
شيخنا الفاضل: من الواضح أن لم أستطع أن أوضح لكم صورة هذا الدين في الفتوى رقم (9233)
إن هذه السيدة قد آعطتني هذا المبلع مع إلحاحي لكتابة إقرار دين أو شيك أو وصل أمانة.. إلخ، إلا أنها رفضت وقالت:(عيب عليك تقول، انت محلل لو مت) هكذا، وكذا...، وأنا كنت ألح عليها من أجل الذهاب إلى المحامي لإثبات هذا الدين، إلا أنها رفضت أن تذهب له أو أنها تستقبل مني أي إثبات لهذا الدين لسبب أنها تريد الزواج مني، وقد قبلت هذا الوضع وبحثت بين الناس للزواج منها، إلا أنها مطلقة من 4 أشخاص، ولها منهم أولاد وبنات، ولا أستطيع الزواج منها، وبعد ما عرفت أني تركتها لهذا السبب هدمت بيتي وبهدلتني أمام الناس، وفضحتني أمام والدتي وأهلي وأصحابي وبيتي (مما دعى زوجتي أن ترفع قضايا فرز وتجنيب، وبيع البيت الذي أنا اشتريته مناصفة) وغير قضايا الطلاق وطلاق للضرر وغيرها من القضايا التي حرمتني حريتي، كمنع سفر وضبط، وإحضار وإلقاء القبض.
شيخنا الفاضل: أنا آسف للإطالة لأني أجد الصعوبة أن أعبر لكم عما يجيش بخاطري كتابةً، وآسف كون أني أخذت من وقتكم الكثير، وهو في ميزان حسناتكم، وأدام الله لكم دوام الصحة والعافية.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكما ذكرت لك سابقاً، بما أنك مدين للعباد فعليك أن نسعى جهدك للوفاء بهذا الدين، وبما أن الدين حال، فهو واجب الوفاء فور الاستطاعة، فعليك أن تؤدي الدين لمستحقيه أولاً، ثم الذهاب للحج، فتؤدي نفقات الحج للدائنين وفاء لجزء من دينهم بدل الحج، إلا إن يأذن لك الدائنون بالذهاب للحج أولا فلا بأس بذلك.
وأدعو الله أن ييسر لك سداد دينك، ويفرج كربك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.