2006-12-07 • فتوى رقم 9309
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن تفيدوني بهذا الأمر الهام رجاءً.
والد زوجي لا يعامل ابنه معاملة كباقي أبنائه من الزوجة الثانية، فإذا طلب منه مساعدة مالية مثلاً يقول له بأنه لا يستطيع لأنه مطلوب أو ينقصه المال، مع أن زوجي يطلب منه سلفة، أي سوف يرجعها، ونلاحظ أنه في اليوم التالي يتكلم أمام أهله بأنه اشترى الهاتف الفلاني لابنه، ومع هذا لا يتكلم زوجي.
المهم أن زوجي لديه سيارة أعطاها لوالده قبل ثلاث سنوات، وقبل عامين أراد زوجي السفر ولم يسمح له بسبب السيارة ومخالفاتها، ثم قال لوالده: أرجوك سدد انت المبلغ، فأنا لدي زوجة وولد ولا أستطيع دفع هذا المبلغ الكبير، فقال له: آسف لا أستطيع، ولكن زوجي دفع المبلغ رغماً عنه، وقبل شهرين حول الأب السيارة لاسمه دون علم زوجي -وهي بالأصل باسم زوجي-بموجب توكيل قديم جداً، ولكن زوجي ألغاه منذ زمن، ولكن الأب محتفظ بالنسخة، وقال له: إذا فضحتني فلن أرضى عنك إذا مت، وأنا أبوك، ولي الحق في عمل أي شيء.
مع العلم أنه باع منزله واشترى غيره، ويصرف علي ابنه من الزوجة الثانية على الدراسة خارج البلاد، فما الحل أرجوكم؟
أليس هذا هو الظلم بعينه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الأب أن يعدل بين أبنائه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وليس له أن يأخذ من مال ابنه لغير حاجة وبدون رضاه.
وأدعو الله تعالى أن يصلح الأب ويوفقه إلى العدل بين أبنائه، وأن يوفق الابن للبر بأبيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.