2006-12-17 • فتوى رقم 9479
أخي الأصغر سناً (20 سنة) يرفع صوته فوق والدتي، وأحياناً ينعتها بالكاذبة، أو يزجرها ويقول لها(اخرسي)، وهو يدخن بشراهة، ولا يستمع لنداء الوالدة بأن يترك التدخين، أو أن يلتحق بالجامعة التي يرفض الالتحاق بها.
هل أخي آثم؟
وكيف السبيل إلى تعريفه بخطأ ما يصنعه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، وخاصة الأم، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق أبداً، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وإلا أثموا.
ولذلك فأنصح أخيك أن يحسن لأمه قدر إمكانه، ويحاول برها بكل الطرق الممكنة، وإلا كان مسيئاً، وليستمع أخوك لقوله تعالى في حق الأبوين:{وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.[العنكبوت 8].
وعلى أمك أن تساعد أخيك على برها أيضا، فالبر عملية مشتركة بينهما، وأرجو أن يوفق الطرفان لتأمينها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.