2006-12-20 • فتوى رقم 9560
السلام عليكم ورحمة الله
هل إذا كان الابن عاقاً لوالده، فسوف يبتليه الله بابن يعقه مهما استغفر الابن على خطئه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم) أخرجه الطبراني.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيئ بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد على الحوض) أخرجه الطبراني.
وكذلك من عق والديه عقه أولاده، قال الله عز وجل: {ومن يعمل سوءا يجز به} [النساء:123].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، فكما تدين تدان) أخرجه عبد الرزاق في المصنف.
وعن ثابت البناني قال: رأيت رجلا يضرب أباه في موضع، فقيل له: ما هذا؟ فقال الأب: خلوا عنه؛ فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع، فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع.
فعلى المرء أن يكون باراً بوالديه ما استطاع.
ثم إن قصر في حقهما في حياتهما فعليه أن يدعو الله تعالى لهما بعد مماتهما، ويتصدق ويعمل الخيرات ويهب ثوابها لهما، ويدعو الله تعالى أن يحفظ أولاده من العقوق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.