2006-12-23 • فتوى رقم 9596
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا معلمي الغالي، والله كم تمنيت أن تكون يا معلمي في مدينة حلب حتى أتشرف بالتتلمذ على يديك:
لدي عديد من الأسئلة، أرجو ألا يضيق صدرك مني، وجزاك الله خيراً.
السؤال الأول: نسمع كثيراً من الفقهاء من يقول:
(ذنب –إثم –خطيئة -كبيرة –موبقة –حدود الله) فما هي الفروق الفقهية بين المصطلحات السابقة، وما هي حدود الله؟
وإن كان يوجد كتاب جيد في هذا الموضوع فأرجو أن ترشدني عليه.
السؤال الثاني: كثيراً ما أجدك تستخدم في فتاويك الأحاديث التي رواها الطبراني، فما مدى درجة الأحاديث التي يرويها الطبراني (ضعيف– حسن–...).
ومتى يحق لنا أن نعمل بالحديث الغريب؟
وجزاك الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
(فالإثم، والذنب، والخطيئة) ألفاظ مترادفة، معناها استحاق فاعلها للعقوبة.
أما(الكبيرة، الموبقة) فهما كلّ ذنب عظم توعد الشرع عليه بالعقاب الشديد.
أما حدود اللّه تعالى فهي محارمه، لقوله تعالى: «تلك حدود اللّه فلا تقربوها» [البقرة:187].
أما بالنسبة للأحاديث غير الأحاديث التي التزم مؤلفوها بالصحة في كتبهم (كالبخاري ومسلم) فلا عبرة بورودها في كتاب معين، وإنما النظر يتجه إلى سند الحديث، فيدرسه أهل الاختصاص ويبينون لنا حكمه من صحة أو حسن أو ضعف، ولم يلتزم الطبراني بإيراد الجديث الصحيح وحده، بل فيه الصحيح وغيره، وإيراد الحديث في الطبراني لا يعني الجزم بصحته.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.