2006-12-26 • فتوى رقم 9685
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ أدامه الله، إشارة إلى الفتوى الخاصة بي رقم (9639) أنا لا أريد المطالبة بشيء، لكن ياسيدي الشيخ أنا كنت أعتقد أنها كانت ترسل كامل الفلوس لوالدي، وكان العكس، فهي ترسل ما تشاء وتعطي ما تشاء، بدليل أن والدي عندما أعاد لها ما أعطته إياه وعلمت بالرقم لم يساو نصف ما كانت توفره وهي عندي؛ لأن راتبها كان محدودا، وهذا كله علمت به بعد زواجها، والمهم في الأمر أنها بعد سنوات ساعدتنى بمبلغ من المال، وفوجئت بها تطالبني به، بل وتتبجح في أنها ساعدتني، وهي تطالب بالمبلغ؟
مع العلم أنني أعلم أن مبالغ كبيرة وفرتها أثناء مكوثها عندي، وعندما طالبتني فيما ساعدتني فيه، بصراحة صدمت، مع العلم أنني كنت أوافق على أن أصرف على البيت وأدفع الإيجار، لكن من أجل والدي، فلو كان الوضع غير ذلك لما وافقت أصلاً، فهذا تعب أربع سنوات وهي تسكن عندي، وسنة وهي مخطوبة وأنا متزوج، فبعض الناس يحسب ماله ولا يحسب ما عليه، حتى ما عملت من أجله أن ترسل جميع الفلوس لأهلى لم تكن تفعله أبداً، فهي كانت ترسل ما تريد وتدخر ما تريد، وكله على حسابي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك جزيل الثواب بما قدمت، وتؤجر على ذلك الجزاء العظيم عند الله تعالى، وإن الله تعالى لا يضيع عنده مثقال ذرة.
والله تعالى سوف يعوضك عن ذلك كله إن شاء الله تعالى.
أما ما أعطتك إياه أختك إن كان على سبيل القرض فعليك وفاؤه إن طالبت به، أما إن كان على سبيل الهبة فليس لها المطالبة به بعد أن قبضته.
وأتمنى لك التوفيق والسداد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.