2006-12-28 • فتوى رقم 9715
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يخرج من لثة فمي دم وأنا أفرش أسناني أو أثناء الوضوء، وأحياناً يخرج إذا لامس لثتي أي شيء أو أثناء الأكل، فماذا أفعل، وهل خروجه يبطل الوضوء؟
وفي بعض المرات أبتلع ريقي، وأحس أنه به طعم الدم لأنني لا أستطيع في كل مره أن أخرج ما في فمي (أبصق)، لأنني بعض المرات أكون داخل المسجد أو داخل الجامعة، فماذا أفعل، وهل لا يجوز أن أبتلعه، مع العلم أنني لا أتعمد أن ابتلعه، لكنه غصباً عني؟
ومن وجه آخر: إذا كان هناك جرح في الجلد أو دم من الحلاقة مثلاً وعليه ضماد أو أثر جرح أو دم على الملابس، أو قليل من الدم على الثوب من أثر الذبح، فهل هو نجس ولا يجوز الصلاة، أم أتوضأ عليه وأصلي؟
الرجاء الجواب علي؛ لأنها مسائل تهمني كثيراً، وأنا منذ زمن لا أعرف أجوبة هذه الأسئلة.
وجزاكم الله ألف ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
دم الإنسان وسائر الحيوانات البرية نجس نجاسة مغلظة، فإن وجد منه على بدن الإنسان أو ثوبه أكثر من مقدار مقعر الكف، فلا تصح الصلاة.
وخروج الدم من جسم الإنسان ناقض للوضوء عند السادة الأحناف، سواء من الفم أو من أي مكان في الجسم، وغير ناقض له عند غيرهم، وعليك عند الحنفية غسل فمك من الدم، واستئناف الوضوء بعد انقطاع الدم من خروجه من اللثة، وإعادة الصلاة التي صليتها بهذا الوضوء، ولا يجوز ابتلاعه في أية حال ما أمكن، لنجاسته، وقوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.