2007-01-04 • فتوى رقم 9788
السلام عليكم يا شيخ، وكل عام وأنتم بخير.
أضع جبيرة على يدي اليمنى من الإصبع حتى وسط الساعد، وسؤالي: كيف أتوضأ، مع العلم أن الماء لا يضرني لو مسحت على الجبيرة؟
وهل لي أن أغسل فقط الجزء الظاهر من الساعد، أم لا بد من المسح، على الجبيرة والغسل لما تبقى من الساعد؟
سؤالي الأخير فضيلة الشيخ: إنني لم أكن أعرف سابقاً أنه يتوجب علي الوضوء، فكنت أتيمم، وذلك منذ عشرة أيام، فهل أعيد تلك الصلوات، أم أن التيمم كفاني وصلاتي صحيحة؟
وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان غسل العضو المكسور أو المجروح ممّا يضرّه الماء أو يتعذر إيصال الماء إليه بسبب الجبيرة، فله المسح على الجبيرة دون غسلها، وغسل باقي العضو والأعضاء الأخرى، عند بعض الفقهاء، وعند آخرين يجب عليه مع المسح وغسل باقي الأعضاء التيمم، وقالوا: (يغسل العضو الصحيح، ويتيمم عن الجريح).
فتغسل السليم من عضو الوضوء، وتمسح على الجبيرة الموضوعة على مكان الجزء المصاب.
ولا يجزئك التيمم فقط ما دمت قادراً على المسح على الجبيرة وغسل الباقي، وعليك إعادة الصلوات التي صليتها بالتيمم فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.