2007-01-04 • فتوى رقم 9800
السلام عليكم والرحمة
شيخنا الفاضل: أرجو أن يتسع صدرك لكثرة أسئلتي؛ لأنه لا يوجد لدي سبيل آخر إلا أنت، وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتك، والقائمين على هذا الموقع.
سؤالي: عندما ندعو الله أن (يرحم المسلمين والمسلمات) فمن نقصد بهذا الدعاء، أو من يشمل، كون أن هناك مسلمين طغاة، أمثال صدام ومعتدين وقتله وسحره و.. و...، فكيف ندعو لهم بالرحمة والمغفرة؟
وشكراً مرة أخرى لسعة صدركم، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحينما تدعو الله عز وجل بالرحمة والمغفرة تدعوه أن يعم ذلك جميع المسلمين والمسلمات كما قال تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}[إبراهيم:41]، وقال: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}[غافر:7].
فرحمته بالعصاة -ما داموا من المؤمنين- أن يمتنعوا عن المعاصي، وتشملهم عند ذلك مغفرته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.