2007-01-04 • فتوى رقم 9823
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الفاضل: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير بعيد الأضحي المبارك، وإن شاء الله بقدوم العام الهجري الجديد، وإن شاء الله تكون من الحجيج العام القادم.
أستاذي الأستاذ الدكتور أحمد:
أنا مريض بعده أمراض، ومنعني الأطباء من الصوم نهائيا بعد أزمة قلبية، ونفذت ما أمر به الدين من صيام المرضي، ولكن هذا في الشهر المفروض، فما بال النوافل؟
وأنا كنت من محبي عبادة الصوم لخصوصيتها بين العبد وربه، فكنت أتلمس النوافل لأن دعوة الصائم ليس بينها وبين الله حجاب، فماذا أفعل بالله عليك في مسألة النوافل، أم أني حرمت من ثوابها بسقوط فريضة الصوم والأداء بالكفارة؟
أرجو الإفادة، مع التوضيح الوافي.
وجزاك الله عنا كل الخير، وأطال الله لنا في عمرك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كنت مريضا مرضا مستديما لا يرجى له شفاء في ظن الأطباء، ومنعك الأطباء من الصوم بسبب مرضك، فإن صوم رمضان لم يعد واجباً عليك، وعليك أن تنتقل إلى الفدية، دون أن ينقص ذلك من أجرك شيئاً إن شاء الله تعالى، لأنك تطبق شرع الله تعالى في كلا الحالتين.
وإن لم تعد تسطيع صوم النفل بسبب مرضك فإن أمامك بابا واسعا من العبادات تؤديها وأنت قادر عليها إن شاء الله تعالى، كالصلاة والصدقة وقراءة القرآن وبر الوالدين و....يكتب لك بأدائها الثواب الجزيل عند الله إن شاء الله تعالى.
وشكراً لك على تحياتك اللطيفة، وأدعو الله تعالى لك بالتوفيق والشفاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.