2007-01-04 • فتوى رقم 9838
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
إني سيدة مطلقة فى الـ 37 من عمري، وعندي طفلان، تقدم لي شخص يريد الزواج بي، ولكنه متزوج وله طفلان، فهو يقول لي: إنه سيخبر زوجته بزواجه بي، فإذا قبلت أبقاها على ذمته، وسوف يقسم الأيام بيني وبينها كما شرع الله، ولكن إذا طلبت الطلاق فسوف يطلقها، إنه يقول لي إنه سأل أهل الذكر، وقالوا له إنه بزواجه بى فإنه يأخذ ثواباً في وفي أولادي.
فهل زواجى به يعد إثماً، حيث إننى أهدد استقرار أسرة وزوجة وأولاد؟
عموماً يا سيدى إننى رفضت الزواج منه خشية الله تعالى، وخشية أن تقول زوجته في "حسبي الله ونعم الوكيل"، خصوصاً أننى تعرضت للموقف نفسه، حيث أن طليقى طلقني بدون علمي كى يتزوج من أخرى، ولكن زوجى كان على علاقة بها قبل طلاقي، فهل قراري كان سليماً؟
علماً بأننى غير نادمة، وذلك لإحساسي بأننى لم أخرب حياة سيدة آمنة فى بيتها.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
كم كنت أتمنى لو بقيت مع زوجك الأول إذا كان رجلا متدينا ولا رغبة لك بالطلاق منه إلا من أجل زواجه بأخرى، وعلى كل حال فلا مانع من أن تقبلي الزواج من هذا الشاب إذا كان صاحب دين وخلق، دون أن تشجعيه على طلاق زوجته الأولى، بل أن ترغبه باسنتبقائها معك والعدل بينكما، فإذا أصرت هي على الطلاق فهي المسؤولة عنه وليس أنت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.