2007-01-07 • فتوى رقم 9882
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم سيدي؟
سؤالي حول الاسمتمناء.
ذكرتم في فتوى لكم أن الاستمناء محرم لضرره الجسدي والنفسي، هل يعني هذا أنه إذا ثبت في الطب عدم ضرر الاستمناء من الناحية الصحية يعتبر جائزا؟
مع العلم أنه لا يوجد نص صريح بتحريم الاستمناء.
أقول سيدي هذا الكلام لأني قرأت بحثا طيبا حول العادة السرية، وقال الطبيب صاحب البحث: إن العادة السرية إذا لم تتجاوز المرة أسبوعياً فلا تضر.
مع العلم أن هذا الطبيب يقول: إن نسبة الشباب الممارسين لهذه العادة تبلغ حوالي 90%، وإن رغبة الشاب الجنسية إذا أشبعت بهذه الطريقة أفضل من إشباعها بالزنا.
أما عن الضرر النفسي فإذا علم الشاب أن هذا الأمر طبيعي ولا يضره إذا فعله في الأسبوع مرة، فلن يحدث أي ضرر نفسي.
سامحني سيدي على الإطالة، لكن الأمر يؤرقني جداً.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم للنهي عنها، قال تعالى:(والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم).
ولكن تباح فقط عند خشية الوقوع في الزنا بعد توفر أسبابه تخليصا منه.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل.
وإنني سابقا لم اقل إنها ممنوعة لأضرارها الصحية والنفسية فقط، بل قلت ممنوعة لأضرارها الصحية والنفسية ونهي الشارع عنها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.