2007-01-08 • فتوى رقم 9898
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي: المكان الذي أعيش فيه يشتهر أهله بالزيتون، حتى أن الغني يعرف بما لديه من شجر الزيتون الكثير.
المشكلة عند إخراج الزكاة، فهم يحتجون بقول الإمام الشافعي بعدم الزكاة على الزيتون.
مع العلم أن بلدنا هذه يعتبر الزيتون من المواد الأساسية لدينا.
أفيدونا، بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتجب الزّكاة في الزّيتون عند الحنفيّة والمالكيّة، وهو قول الزّهريّ والأوزاعيّ ومالكٍ واللّيث والثّوريّ، وهو قول الشّافعيّ في القديم، ورواية عن أحمد، وهو مرويّ عن ابن عبّاسٍ رضي الله تعالى عنه، لقوله تعالى: «وآتوا حقّه يوم حصاده» بعد أنّ ذكر الزّيتون في أوّل الآية.
ولأنّه يمكن ادّخار غلّته فأشبه التّمر والزّبيب.
وذهب الشّافعيّة في الجديد وأحمد في الرّواية الأخرى إلى أنّه لا زكاة في الزّيتون لأنّه لا يدّخر يابسًا، فهو كالخضراوات.
وللمسلم أن يختار من هذه الأقوال ما يراه الأرجح، دون قصد التهرب من الزكاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.