2007-01-09 • فتوى رقم 9913
السلام عليكم ورحمة الله
شيخي الكريم: لقد من الله علي وعلى زوجتي بالحج هذا العام، والحمد لله، وحدثت هذه الأمور، أرجو منك إفتائي بها.
1- كنا ننوي الرحيل في التاسعة مساءً بعد طواف الوداع، ولكن الحملة تأخرت لليوم الثاني، فهل علينا شيء؟
2- حصلت بعض المشادات بينا وبين مسئولي الحملة لأخطاء ارتكبوها، فهل ينقص من ثواب حجتنا شيء؟
أخوكم رائد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
1- فاكثر الفقهاء يوجبون مغادرة مكة فور طواف الوداع، فإذا تأخر الحاج عن المغادرة أو اشتغل بالشراء أو غيره وجب عليه إعادة طواف الوداع.
وذهب الحنفية إلى أن طواف الوداع هو آخر طواف يطوفه الحاج بعد طواف الحج، وله البقاء في مكة بعده ما شاء دون حاجة إلى إعادة الطواف، إلا أن المغادرة بعده مباشرة أفضل.
2- فعلى الحاج لكي يحصل الثواب كاملاً أن لا يرفث ولا يفسق ولا يجادل في الحج، كما قال تعالى: «فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ».
وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح أعمالنا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.