2005-11-22 • فتوى رقم 116
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالكم سيدي الشيخ، أريد أن أسألك وأستفتيك عن حكم مايلي: من مدة سنة تقريباً كنت مسافراً إلى الجزائر وأنا مقيم في ليبيا، فبعث معي صديقي مصحفا برواية قالون، لأنها ليست متوفرة في الجزائر كثيراً، و وضع المصحف في ورق التغليف وأنا أعلم بأنه مصحف ...
و حملته وذهبت به فعندما، وصلت مكثت أياما عديدة ثم فتحت المصحف (كما قلت لك أنه كان مغلفا)، و بعدها بأيام اتصلت بالرجل واستطعت بفضل الله أن أسلمه له عن طريق صديقه، والسؤال ياسيدي: هل فتح ذلك المصحف يعتبر خيانة، وإن كان كذلك فما هي كفارة ذلك؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يترتب على فعلك هذا شيء، إلا أنه من المستحسن لك من باب حفظ الأمانة أن تخبر صاحب الأمانة بذلك، وتطلب منه السماح، طالما أنك لم تتسبب بفعلك هذا بأذى أو ضرر في نفس الأمانة، ولم تقم بإتلافها أو النقص منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.