2006-01-04 • فتوى رقم 1029
فضيلة الشيخ أحمد: السلام عليكم ورحمة الله، وجزاكم الله خيراً على كل ماتقدمونه، وجعله في ميزان حسناتكم، يافضيلة الشيخ: أرجو الإجابة على سؤالي لأنني واقع في حيرةٍ من أمري، وسؤالي هو: والدتي حفظها الله قد حملت بي قبل أن تتزوج، ثم بعد أن ولدت بي تزوجت من الرجل الذي تقول لي أنه هو والدي الحقيقي، ولا تعلم لي أباً غيره، فهل هو يعتبر والدي شرعاًً؟ علماً أنه قد قام بتربيتي منذ الصغر، وضمني معه في دفتر العائلة، وأنا الآن كبرت، وهو توفي، ولكني أجد مشكلةً في أخي الأكبر، فهو يريد أن ينفيني، ولا يعترف بي، ويقول أنه ليس أخي، ولا يجوز لي أن أرى بناته، علماً أنه أخي من أمٍ أخرى، ولم يسمح لي بأن أرث، فهل هو محقٌ؟ وماذا يجب أن أفعل؟ وهل يجوز لي زيارة أخواتي من المرأة الأخرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا اقر بك من يزعم أنه أبوك وسجلك رسميا ولم يقر بأنك ابنه من الزنا، فأنت ابنه قضاء، ولا يستطيع أحد أن يمنعك من أي حق من حقوق البنوة الشرعية، من إرث أو غيره، ولكن من الناحية الديانية، فإن كنت تعلم أنه أنجبك قبل الزواج بأمك، فلا يجوز لك مشاركة ورثة هذا الرجل في الإرث، ولا النظر إلى بناتهم، لأنك أجنبي عنهم في الحقيقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.