2007-04-19 • فتوى رقم 13073
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
أنا فتاة متزوجة، ومقيمة في هولندا منذ أربع سنوات، تعرفت بفتاة أيضاً متزوجة، واصبحنا أكتر من أخوات، بمعني أن كل سرها معي، وكل سري معها، وكانت دائما تحكي لي عن زوجها أنه لا يحبها، ودائما لا يحترمها.
وفي يوم حكت لي أنها علي علاقة بصاحب زوجها علاقه حب، وهو أيضا صاحب لزوجي، وقالت لي: لا تقولي لأحد.
بس أنا لم أقدر أن أعرف حاجة عن صاحب زوجي أنه إنسان غير جيد، وعلي العلم أنه بيدخل بيتنا كثيراً، فعرفت زوجي بكل شيء.
لما زوجي عرف، ذهب لصاحبه الذي يحبها، وقال له: كيف تعمل هكذا، فأنكر كل شيء، ومن ساعتها انقطعت صلتي بها، مع العلم أنها اتصلت بي كثيراً من أجل أن تتكلم معي.
فهل أنا علي وزر أني أفشيت سرها لزوجي، مع العلم أن زوجي لم يقل لأحد سوى الشخص الذي تقول أنه يحبها؟
وهل علي وزر أني قطعتها، وقطعنا الشخص هذا وكل عائلته؟
وهل علينا أن نقول لزوجها، مع العلم أن زوجها شديد الصلة بصاحبه الذي هي علي علاقه به، ويزورهم كثيراً؟
وجزاكم الله خيراً.
أختكم في الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكان عليك أن تنصحيها أن تقطع صلتها بصديق زوجها، وتعلميها بحرمة ذلك، وتبذلي في ذلك وسعك وجهدك دون إخبارك لزوجك بما هي عليه.
والآن عليك أن تحاولي الاتصال بها واستلطافها ونصحها، فإن أقلعت عما هي عليه وتابت وقطعت صلتها به فبها ونعمت، ولك الأجر في ذلك، وإلا فلك هجرها إلى أن تتوب.
كذلك على زوجك أن ينصح صديقه الذي على علاقة بها أن يبتعد عنها لحرمة ذلك، فإن لم ينتصح ويستجب فلزوجك أن يوري ويكني لزوجها بذلك فقط دون التصريح له بشيء.
وسبب ذلك كله اختلاط النساء بأصدقاء الزوج وهو محرم أصلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.