2007-05-17 • فتوى رقم 13686
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين, اما بعد:
أنا مهندسة زراعية أعمل في مجال المرأة الريفية(وهذا عمل يتطلب امرأة وليس رجلا) , عملي يتلخص في توعية وإرشاد النساء الريفيات , فأنا يجب أن أعمل ندوة كل شهر وزيارتين لاثنتين من النساء الريفيات في المنطقة التي أعمل بها, هذا العمل الذي كلفتني الدولة به, والقيام بهذه النشاطات والتحضير لها لا يأخذ مني وقتا طويلاً.
أما باقي الأيام فإني أساعد زملائي في العمل خاصة أني أجيد العمل على الكمبيوتر، مع العلم أن عملهم مختلف عن عملي، وليس مطلوبا مني رسميا القيام به, كما أني أقضي باقي وقتي أقرأ القرآن وبالتسبيح، وكذلك بقراءة الكتب والمجلات العلمية .
ومع ذلك يوجد عندي وقت فراغ، لذا أعود إلى المنزل قبل نهاية الدوام, وذلك بعلم وبموافقة مديري، لأنه يعلم أن لا عمل أقوم به.
سؤالي: هل الراتب الذي أتقاضاه حرام لأني لا ألتزم بأوقات الدوام الرسمي, مع العلم أني أقوم بعملي على أكمل وجه.
وشكرا لكم، وجزاكم الله عني كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعمل في الدوائر الحكومية نوعٌ من الإجارة، وعلى الأجير أن ينتظم بأحكام العقد الذي تعاقد به مع الدولة أو المؤسسة التي يعمل فيها بحسب شروط العقد والقانون المطبق، بقدر الإمكان، دون تساهل أو إعنات، ولا يقصر في ذلك، ولا يكلف بأكثر من ذلك، وأما ساعات الفراغ التي لا يجد فيها عملاً فلا يأثم في الراحة فيها ما دام لا يؤخر العمل، وأما اشتغاله بما يفيد في ساعات الفراغ لنفسه فلا مانع منه إن شاء الله تعالى ما دام ذلك لا يضر المؤسسة التي يعمل فيها، ولكن لا يجوز له الانصراف قبل نهاية الدوام ولو لم يوجد له عمل فيه، أما إذا سمح لك المدير المسؤول، فإن كان ذلك من صلاحياته بحسب القانون، فلك ذلك إن شاء الله، وإلا فلا قيمة لهذا السماح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.