2006-02-02 • فتوى رقم 1901
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فضيلة الشيخ: من الإخوة من يحتاج لمساعدةٍ. الأخ متزوجٌ وله طفلان، ويعيش بالغربة، وأمه تعودت أن تطلب منه المال لأجل إخوته لدرجة الاستغلال، والمال لا يرد، ومع ذلك يعتبره من باب البر بالوالدين. لكن هذه المرة طلبت منه مبلغاً كبيراً وهو لا يستطيع أن يؤديه لأنه لن يرجع، خصوصاً أن الأم تطلب أن يدينها هي و ليس أخوه، ومن المستحيل أن يطالب أمه برد المال. رفض طلبها واستسمحها في ذلك وشرح لها موقفه، لكنه يخاف أن يكون في ذلك نوعٌ من العقوق بالوالدين, فهل يعتبر عاقاً؟
جزاكم الله خيرأ والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ما دام قد استسمحها وشرح لها وضعه فتقبلته فليس عليه شيئٌ من العقوق إن شاء الله تعالى، بل إنني أبارك له طاعته لها قبل ذلك، وآمره بالثبات عليها ما استطاع لذلك سبيلاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.