2007-10-12 • فتوى رقم 22984
أنا فتاة أعاني من عدم قدرتي أن أظل متوضئة حتى نهاية الصلاة، خصوصا عند الانحناء بشعوري بخروج ريح، وأنا أعيد الوضوء أقل شئ خمس مرات، وهو يؤثر على صحتي بسبب البرد، وخوفي من الإسراف في الماء، وهذا جعلني في حالة نفسية صعبة بإحساسي عدم قبول الصلاة، وإني من أصحاب النار، فهل أعتبر ذات عذر وإن كنت كذلك، فهل أقضي ما فاتني من رمضان في الثاني من شوال، أو أتاخر في القضاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تفرقي بين حالة التوهم وحالة التأكد، فإن كان ذلك مجرد توهم فلا يلتفت إليه، أما إن أحسست فعلاً بخروج ريح، فقد فسد وضوؤك، وعليك إعادة الوضوء والصلاة.
إلا إذا كان ذلك يخرج منك كل عشرة دقائق مثلاً من غير انقطاع لمدة أطول، فتعدين صاحبة عذر ولا يعد ناقضاً للوضوء في حقك، ولكن عليك أن تتوضي بعد دخول كل وقت صلاة، ثم تصلي ما تشائين ضمن الوقت ولا ينقض وضوءك خروج هذا الريح، فإذا خرج الوقت انتقض وضوؤك بخروجه، ووجب عليك تعيدي الوضوء، وهكذا إلى الشفاء من ذلك.
أما قضاء الصيام بعد رمضان فلك أن تقضيه على مهلك ولا يشترط أن يكون في الثاني من شوال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.