2007-12-26 • فتوى رقم 25604
أستاذنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في شركة فرنسية، وأنا في وضع حرج بالنسبة لتهنئة غير المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة، خاصة أنني قرأت لابن القيم رحمه الله رأيه في الأمر، ولدي وجهة نظر أحببت أن آخذ رأيكم بها، وهي:
1- نحن نعرف قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، ولا أعتقد أن أحدا من المسلمين لديه أدنى شك في ضلال النصارى، وذلك عندما يهنأهم بالسنة الجديدة (وليس بعيد الميلاد)
2- أصبح التقويم الميلادي مع الأسف عالميا، ويحتفل به حتى أهل الصين والهند وكوريا وسواهم من غير النصارى، وأظن تبعا لذلك أن المعنى الديني قد فقد معناه بالنسبة لهذا الاحتفال، وهذا ما خشي منه ابن القيم، فالأمر أصبح عادة لدى هؤلاء وهؤلاء.
وحتى لا أطيل: أرجو معرفة رأيك في الأمر، وفيما أوردته من رأي.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى مانعا من تهنئة النصارى بعيدهم، بشرط أن تبتعد عن كلماتهم وعاداتهم في التهنئة بهذه المناسبة، وتستعمل كلمات إسلامية، مثل: (أمتعك الله بالصحة والعافية)، و(كل عام وأنت بخير)، و (أرجو من الله تعالى أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم أحسن حالاً)، وتقصد بها أن يوفقهم الله تعالى للإسلام.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.