2008-01-31 • فتوى رقم 26260
السلام عليكم
زنى أبي المتزوج (زوجة الأولى) مع أمي وأنجباني وبعد ولادتي تزوجها (الثانية) ثم تطلقا فهل أنا لقيطة?
إذا كنت كذلك فهل أنتسب إلى أبي الزاني?
جاءني شاب ليتزوجني لكن زوجة أبي ترفض وأبي لا يدافع عني لكي أخدمهم طوال حياتهما فمن يزوجني?
هل أهرب مع خطيبي أو أختار أنا وليي ليزوجني منه، أو أزوج نفسي بنفسي هل يستطيع زوج أمي أن يزوجني ويكون وليي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أبوك قد اعترف ببنوتك له في حينها ولم يقل إنك من الزنا فقد ثبت نسبك منه شرعاً وقانوناً في حق الأحكام كلها، وإذا قال أنك ابنته من الزنا لم يثبت نسبك منه شرعا.
_ ليزوجك أبوك ممن تريدين إن كان صاحب خلق ودين، فإن تعنت ورفض أن يزوجك دون مبرر مقبول، فعليك أن ترفعي أمرك للقاضي الشرعي ليزوجك بمن اخترت إن كان صاحب خلق ودين، ويكون زواجك بعد ذلك صحيحا من كل الوجوه إن شاء الله تعالى.
ولا أنصحك بتزويج نفسك بنفسك لما في ذلك من آثار اجتماعية غير مقبولة، ولأن هذا الزواج لا يصح عند كثير من الفقهاء، مع العلم أن الولي محدد من قبل الشرع وليس اختياريا تحدده الفتاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.