2005-11-25 • فتوى رقم 281
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من عشرين عاما أمارس الإستمناء، وعلمت مؤخراً أضراره وأنه حرام، وأنه يوجب الغسل، أنأمتأسف على صلاتي وصيامي، حيث لم أراع فيها حق الطهارة، الآن أحاول جاهداً التخلص من هذه العادة، لكني لا أستطيع، أتقلب في سريري ساعاتٍ طويلة لا أستطيع النوم إلا ان فعلت ذلك، المشكلة صعوبة الاغتسال كل يوم، وربما أضطر لذلك في اليوم أكثر من مرة خلال النهار، سمعت عن الرعشة التي قد تصاحب ذلك، هذا لا يحدث معي، وسمعت عن المني والمذي، ما الفرق بينهما، وأيهما يوجب الغسل؟ أعتذر عن كلماتي، وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ما دمت تخاف من سوء الخاتمة فعليك ترك هذه العادة، لأنها من الموبقات، والتفكير في الزواج من امرأة طيبة صالحة تغنيك عن كل ذلك إن شاء الله تعالى، وأدعو الله تعالى أن يوفقك للتوبة النصوح.
أما صلاتك وصيامك فعليك أن تقوم بقضائهما اعتباراً من اليوم، فتحسب الأيام التي أفطرتها والصلوات التي أضعتها، وتبدأ بالقضاء قدر الإمكان، ،وأما عن الفرق بين المني والمذي فالمني ما يخرج دفقاً عند اشتداد الشهوة، وتنقضي الشهوة بخروجه، ويجب بخروجه الغسل، والمذي ما يخرج سحاً عند بدء الشهوة وتشتد الشهوة بخروجه، ويجب بخروجه الوضوء فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.