2009-05-06 • فتوى رقم 37332
ما حكم العمل مع اليهود
أعمل مترجما بالقطعة من خلال الانترنت، إذا جاء لي عميل يهودي أو إسرائيلي هل يجوز لي العمل معهم - مع العلم أن هذا العميل قد يكون مثلا وسيطا لشركة أمريكية أو أوروبية مثلا، وقد يوسط هذا الإسرائيلي مثلا شركة من الدول العربية تعيد طرح المشروع بدون أن أدري أن صاحب العمل في الأصل إسرائيلي، وقد أعمل مثلا لشركة أوروبية قد تكون تابعة لشركة إسرائيلية بدون أن أدري - حيث أن العمل من خلال الانترنت مفتوح والتعاون وثيق بين الشركات - إذا كان عمل المترجم طبيا وعلميا ولا يضر بأحد فهل ذلك حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من التعامل مع غير المسلمين بعيدا عن المحرمات ما دام ذلك لا يضر بالأخلاق ولا بالعقيدة، ولا يضر بجماعة المسلمين، وقد اقترض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من يهودي قرضا ثم وفاه إياه، وكان يزور جيرانه من غير المسلمين، وقال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8]
فإذا أضر ذلك بمصالح المسلمين حرم للضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.