2009-11-22 • فتوى رقم 41035
السلام عليكم
لقد أنجبت مولودة جديدة وقمت بتسميتها، ولكنني لست مرتاحة لهذا الاسم علما بأنني قمت بالاستخارة قبل الولادة لاختيار اسم كنت مترددة فيه، وقد جاءني في المنام ولكنني لم أسمه لابنتي ربما لشدة ما لاقى من تعليقات أوربما لأن الله قد اختار لابنتي الأفضل وقد قمت بتسميتها اسما آخر، ولكن بعد ذلك انتابني شعور من الضيق وأصبحت كارهة للاسم وأردت تغييره ولكن الجميع يضغطون علي بعدم تغييره من منطلق أن الاسم جميل ويحمل معنى جميلا، والطفلة مرتاحة بهذا الاسم وربما إذا قمت بتغييره ستتغير الطفلة ولا يلائمها الاسم عندها زاد فوق شعوري بعدم الراحة شعور آخر بالخوف من أن يحدث مكروه لابنتي وزاد خوفي عندما قامت أختي بصلاة استخارة حيث كنت نفساء ولا أستطيع أن أصلي فرأت رؤيا صالحة ورأت الكعبة المشرفه وأن شخصا يتلو آية قرانية لا تعرف ما هي وهي تقول هذا يعني أن الاسم جيد سأقول لأختي أن لا تغيره وأفاقت من النوم وهي تردد هذه العبارة عندها اتصلت بي وقالت لي وشددت علي بأن لا أغيره، فطلبت منها أن تكرر الاستخاره في الليلة التالية وفعلا قامت بذلك فسمعت في المنام شخصا يقول لها قولي لها بأن لا تغير الاسم، عند ذلك أصبحت كالمكبلة لا أعرف ماذا أفعل ففي أعماقي أود لو أغير الاسم، ولكن عندما أقرر التغيير والعودة إلى الاسم الذي اخترته سابقا وجاءني في المنام بعد الاستخارة أو اختيار اسم جديد ينتابني شعور من الخوف، بعدها كررت الاستخارة ومرات أرى منامات لا أعرف تفسيرها وأحيانا أرى أنني أنطق بالاسم الذي اخترته في البداية، أحيانا أرتاح لفكر التغيير وأحيانا أود إبقاء الاسم تفاؤلا بما رأته أختي وخوفا من المجهول وما قد يحدث.
قبل مدة صليت الاستخارة سبع مرات في ليلة واحدة وفي اليوم التالي ذهبت لتسجيل ابنتي وتوثيق الاسم في وزارة الداخيلة وعند وقوفي عند الموظفة أنا وزوجي طلبت من زوجي العودة إلى المنزل لكي أعيد التفكير في تغيير الاسم أم إبقاءه وفعلا عدت علما بأن زوجي يعطيني مطلق حرية الاختيار ولكنه دائما ينصحني بإبقاء الاسم والذي عرفت به ابنتنا لدى الجميع.
في اليوم التالي اتصلت بي أختي ذاتها التي قامت بالاستخارة وطلبت مني أن أعد لتسجيل ابنتي وتثبيت اسمها كما هو بناء على منام قد رأته ولم تقبل بسرده لي لأنها لا تعرف ما تفسيره.
أنا الآن مشتة الأفكار مضت ثلاثة شهور وأنا على نفس الحال لا أعرف ماذا أفعل، دائمة البكاء لا أعرف هل استخارتي هي الصحيحة أم استخارة أختي، هل أغير اسم ابنتي أم لا، هل يمكن أن يحدث مكروه لابنتي ( لا سمح الله) إذا قمت بتغيير اسمها بعدما رأت أختي، أود التغيير وأخاف المجهول وتارة أود إبقاء الاسم وتثبيته وأخاف الندم، ربما ينظر حضرتكم إلى الموضوع أنه بسيط كما يقول لي أهلي هذا مجرد اسم وافعلي ما تشائين، ولكن الموضوع بالنسبة لي أصبح أكبر من ذلك وأصبح يسيطر على تفكيري ولا أعرف أن أخلص إلى ما فيه راحتي.
أرجوكم أن تنظروا إلى سؤالي باهتمام شديد: هل يمكنني تغيير الاسم بعد كل ماسردته لكم؟ وهل تغيير الاسم يؤثر على حياة الإنسان؟ وبماذا تنصحوني حضرتكم جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتغير الاسم أو تركه لن يؤثر على ابنتك أبدا، ولا أرى مبررا لما أنت فيه من الخوف والتردد، ونتيجة الاستخارة تكون بما ينشرح إليه الصدر فافعلي ما ينشرح إليه صدرك، ولا تفتحي الأبواب أمام الخوف والتردد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.