2006-03-19 • فتوى رقم 4106
بسم الله الرحمن الرحيم.
شيخنا الكريم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قريبة لي عجوز في الخامسة والستين، توفي زوجها وهي في العدة، فهل يجوز لها الغسل بالصابون العادي والشامبو، والخروج في حالة وفاة لتقديم العزاء والعودة قبل المغرب، وهل يجوز لها الخروج لأقارب زوجها والجيران من الرجال، بحضور أولادها لتقديم العزاء لها، أم يجب ألا يراها أحد طيلة فترة العدة؟
وهل فتح شريط قرآن بصوت مرتفع في خيمة الرجال أثناء فترة العزاء يجوز أم لا؟
وهل يجوز توزيع أجزاء القرآن على الحاضرات، وختمته على الميت ليالي العزاء هل يجوز أم هو بدعة؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع أثناء العدة هو التطيب ونحوه مما لا يوحي لفاعله بالحزن، وأما ما يستعمل للتنظيف كالصابون والشامبو فلا شيء فيه.
ولا يحل لها في أية حال مقابلة الرجال الأجانب عنها لغير الضرورة، أو الحاجة الماسة
ولا يجوز لها الخروج من منزلها إلا نهارا ولحاجة ما سة أيضا، وليس حضور العزاء حاجة ماسة
لا بأس بتشغيل شرائط القرآن ليعتبر به الحاضرون، على أن لا يكون هناك تشويش عليه، ويكون الإنصات الكامل أثناء تلاوته.
وإلا فيجب عدم تشغيله، والاكتفاء بتوزيع أجزاء من القرآن الكريم، لمن يرغب بالقراءة فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.