2006-03-26 • فتوى رقم 4214
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أناامرأة متدينة والحمد لله ومتزوجة، تشاجرت مع زوجي عدة مرات بخصوص موضوع الثقة، وشكوكه بي دائماً، إلى أن وصل بي الأمر لوضعٍ أصبحت حياتي معه مستحيلة.
وبعد آخر مشاجرة لي معه خرجت من البيت، وذهبت لبيت أهلي دون إخباره بخروجي، أو أخذ إذنه لخروجي، مع أني لم أفعلها أبداً، ولكن لأن خروجي هذه المرة نهائي ولا عودة لي له أبداً، وقد طلبت الطلاق.
هل يعتبر خروجي من البيت إثماً عظيماً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إنّ المرأة إذا خرجت من بيتها، وزوجها كاره، لعنها كلّ ملك في السماء وكل شيء مرّت عليه، غير الإنس والجنّ حتى ترجع".
وهل معنى ذلك أنني سأبقى ملعونة حتى أعود للبيت، وما الحل لهذا الإثم؟
ساعدوني بالنصح، سدد الله خطانا وخطاكم.
والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن لا يكون الحديث الشريف مما يشملك، وذلك إذا ما كنت مظلومة معه كما ذكرتِ، وكان خروجك من البيت لمجرد التخلص من ذلك، وأما فيما عدا ذلك فلا يجوز الخروج من غير إذنه ويعد نشوزاً عن طاعته، وإنني أنصحك بالتروي طويلا قبل طلب الطلاق منه، ومحاولة معالجة المشكلات بروية، وأرجو أن تتوصلوا إلى حلول غير الطلاق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.