2005-12-03 • فتوى رقم 487
ما حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد، علماً بأنهم يتسببون بضجة وإزعاج كبيرين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالطفل الذي دون سن التمييز (دون السابعة) ينبغي أن يجنب المسجد، حتى لا يلوث المسجد أو يشوش على المصلين، قال تعالى: "وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ"[الحج: من الآية26]، ولقد ورد في الحديث الشريف"جنبوا مساجدكم صبيانكم وخصوماتكم وحدودكم وشراءكم وبيعكم وجمِّروها يوم جمعكم واجعلوا على أبوابها مطاهركم"، أخرجه الطبراني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، وأخرج ابن ماجه من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم واتخذوا على أبوابها المطاهر وجمروها في الجمع}.
أما الطفل المميز الواعي لمعنى الصلاة والمدرك لآداب المسجد، فلا يشمله هذا المنع، بل يستحسن إحضاره للمسجد للتعليم، ولكن ينبغي أن يعلمه وليه آداب التعامل في المسجد، وأن يلاحظه مدة حضوره معه في المسجد، لئلا يؤذي أحدا، وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يصف الصبيان خلف الرجال وأمام النساء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.