2006-04-30 • فتوى رقم 4974
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
إنني امرأة مطلقة، عانيت الكثير في حياتي الصعبة، حتى التقيت بشخص هو هبة الله تعالى لي، أحبني وأحب أولادي، وتقدم لأهلي للزواج مني، ولكنه متزوج وله أولاد كبار، وهو متمكن مادياً وعلمياً، علماً بأنني أيضاً كذلك، حيث إننا نحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية.
علاقته بزوجته قد انقطعت منذ زمن لعدم الاتفاق بينهما، ومع ذلك فهي ترفض زواجه الثاني، وتتحدث عني بالكلام البذيء وتهدد بالقتل والفضائح.
علماً بأنها تسكن في فيلا، وقد كتب ذلك لها ولأولادها، وأنا رضيت بمسكن صغير، لأنني لم أفكر بالماديات، أردت الستر والاستقرار، كما إنني أحببته وأريد أن تكون علاقتي به حلالاً، لأنني أخاف الله تعالى.
هل ما تفعله هذه المرأة حلال؟
إنني أعلم أن الله تعالى أحل الزواج بأكثر من واحدة، لماذا إذن هذه الازدواجية التي نراها في الكثير ممن يدعون بالتدين، هذه المرأة تؤدي فرائضها وتقرأ القرآن الكريم، وتصوم الأيام البيض، لكنها تطعن في أعراض الناس، وتقبل لزوجها أن يقيم ما شاء من العلاقات، شرط أن لا يتزوج، لان ذلك يضر بشكلها الاجتماعي.
أطلت الحديث وآسف لذلك.
أريد الجواب الشافي لمشكلتي.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل جوابي لك هو أن تصبري وتحتسبي ذلك عند الله تعالى، ولا تسيئي إليها مهما صدر عنها، وحاولي استمالتها بالكلمة الطيبة والهدية، وأجرك على الله تعالى، والخاتمة الطيبة لك بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.