2006-05-15 • فتوى رقم 5245
السلام عليكم
حضرة الشيخ: تقدم لخطبتي من قال فيه الرسول (من ترضون دينه وخلقه)، لكن والدي رفضه لأنه من بلد آخر، وأنا ارتحت كثرا لهذا الشاب وأحببته وتعلقت به وهو كذلك، وقد حاول مرات عديدة مع أبي لكن أبي كان يقبل مرة ويرفض أخرى، إلى أن رفض في المرة الأخيرة مما أدى بالشاب إلى الاستسلام للظروف مع أنه لا زال يحبني ويتمناني زوجة، لكنه يرى أن الأمور وصلت مرحلة المستحيل، خاصة وأن أهله أيضا بدؤوا بعارضون هذا الزواج لكثرة ما عانى هذا الشاب بسبب أبي، مع العلم أنا صلينا الاستخارة كثيرا وكانت الأمور تتيسر أحيانا وتصعب أحياناأخرى، والآن قال لي الشاب أن نرضى بقسمتنا وربما كانت هذه المشاكل نتيجة الاستخارة، سؤالي يا شيخي الكريم: هل يجوز لي أن استمر بدعاء الله أن يجعل هذا الشاب من نصيبي ويجعله يتراجع عن قراره هذا، علما أن أبي قد لان بعض الشيء، أم أنه لا داعي للدعاء لأنه إن لم يكن هذا الشاب من نصيبي فإن دعائي لن يغير في الأمر شيئا؟
أيضا أخشى أن استمر بالدعاء وابني الأمل على أن هذا الشاب سيكون من نصيبي ثم لا يحدث هذا فأكون تعلقت بأوهام سأتألم كثيرا حين أفيق منها؟
أرجو أن تهدوني في حيرتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأولاً: أرجو من الله تعالى أن يشرح صدر والدك للحق والخير.
وثانياً: أشير عليك بالاستمرار بالدعاء أن يوفقك الله تعالى إلى الشاب الذي يستحقك ويرضى عنه والدك، دون تعيين لشاب معين، وأسأل الله تعالى أن يستجيب دعائك، ويفرج همك، ويختار لك الخير، إنه على كل شيء قدير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.