2005-12-05 • فتوى رقم 544
السلام عليكم
انا شاب أبلغ من العمر 28 سنةاخاف الله عز وجل وامارس نشاطاً دعوياًجماعياً
مشكلتي بدأت حين بدأت اتردد على منزل ابن خالي -الشيخ- في المدينة ونتيجة لكثرة التردد حدث نوع من الاستلطاف مع زوجته التي تمت الي بصلة قربى. وفي احدى الليالي جرى تبادل بعض اطراف الحديث عن العاطفة وغيرها ثم انتقلت مع اولادها الى القرية في فصل الصيف حيث كنت اتردد اليها انا ايضاً في تهاية الاسبوع حيث تتم اللقاءات العائلية المشتركة.
سافر زوجها الى السعودية للعمل وارسل اليها هاتف محمول-جوال- فرحنا نتبادل الرسائل القصيرة التس تتحدث عن الحب وغيره.
ثم علم زوجها بالامر وهو مسافر وجن جنونه وهدد بطلاقها وطلب مني الا يراني والا قتلني. فاتصلت به وطلبت منه العدول عن فكرة الطلاق، وقلت إني اتحمل مسؤولية هذا الامر وحدي. ثم تدخلت شقيقتي وأقنعته بعدم شهر الموضوع لما فيه من فضيحة كبرى، وتفتيت للعائلة. فحضر الى البلد وفهم حقيقة الامر ولم يقبل ان يراني ويفهم موقفي. بل وطلب ابي ترك العمل الدعوي الذي امارسه.
انا والله اعترفت بخطئي وان ما جرى تم في غفلة عن الله تعالى ووسوسة شيطان مريد وبكيت وندمت على ما قمت به وعاهدت الله على عدم العود اليه.
المشكلة انه ارسل رسالة مع شقيقته يقول انه دعى علي في الحرم بالا يسامحني الله وانني اذا لم اترك عملي الدعوي فسوف يفضحني .
فماذا افعل؟ وهل اترك العمل الذي لا ازال احبه وارى فيه منقذي من ابليس ومن نفسي الامارة.
افيدوني افادكم الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد قمت بعمل مشين جدا، ولذا فإن لزوج هذه المرأة كل الحق فيما قاله وفعله، وما عليك الآن إلا أن تتوقف عن الدعوة، وتحاول تصحيح وضعك وإثبات توبتك النصوح للناس، فإذا وثقوا بك بعد ذلك تعود إن شاء الله تعالى إلى دعوتك إلى الله تعالى، وأرجو لك التثبيت على التوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.