2006-05-29 • فتوى رقم 5449
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: تحية طيبة، وبعد:
أنا فتاة مخطوبة حديثا، وخطيبى ينوى أن نعتمر إن شاء الله بعد الزواج، والمشكلة أننى أعانى من مشاكل صحية، وإذا حصل الحمل بإذن الله تعالى اشعر أننى قد أتوفى أثناء الولادة، وأتمنى أن أحج إلى بيت الله حتى يغفر لى الله ذنوبى التى أحملها على كاهلى وهى كثيرة ويضيق بها صدرى, فهل إذا أجلت الحمل قليلا دون علم زوجى حتى أتم العمرة ليغفر الله لى إن شاء الله خوفا أن أتوفى فى الولادة وأقابل الله بذنوبى، وبعد أن أرجع أترك نفسى للحمل بإذن الله.
انا اعلم ان الاعمار بيد الله تعالى و لكننى أخاف عقاب الله، فحالتى الصحية متقلبة، وأنا أعلم أن الحمل سيؤثر على كثيرا، وأريد أن أقابل الله وهو راض عني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تمنعي الحمل دون علم زوجك.
وادعو الله تعالى أن يخفف عنك آلام الحمل، وييسر عليك الولادة، وأن يسهل لك أداء عمرة مقبولة إن شاء الله تعالى.
وكل المطلوب منك الآن أن تشرحي ظروفك هذه لزوجك، فإن قبل بتأجيل الحمل فبها، وإلا فلك طلب التفريق منه بسبب ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.