2006-06-03 • فتوى رقم 5595
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت منذ سنتين من الآن, وزوجتي منذ الشهر الأول تطلب الطلاق باستمرار لأسباب آني لست رومانسي، وأن شخصيتي شديدة، وأنى لست متفهماً لظروف شغلها.
علما بأني ذهبت إلى بلدها التي تدرس (تحضير للماجستير) وتعمل بها ومكان أهلها أيضا، وأنا لست منها وآجرت شقة واذهب إليها كل نهاية أسبوع لآني أعمل في محافظة أخرى طوال الأسبوع، و لنا بنت .
وكان اتفاقنا قبل الزواج أنها سوف تنهى جزءا كبيرا جدا من دراستها خلال السنتين، وبعدها نستقر في محافظتي نظرا لظروف عملي ومكان نشأتي أيضا.
ولكنها لم تخط خطوة واحدة فى هذه المدة، وقد طلبت منها مرارا أن نذهب ونستقر كأسرة في محافظتي ولكنها ترفض وأهلها يقفون دائما إلى جانبها.
أتحمل من المعاناة الكثير في عدم تواجدها معي هي وابنتنا، ولكنها لا تفهم ودائمة الطلب في الانفصال.
أخاف على البنت ولا أعرف ماذا أفعل؟
وهل في حالة الطلاق يحق لها المؤخر وأساس البيت أم لا، لأنني تعبت في تكوين هذا البيت؟
وجزاكم الله عنى خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس للزوجة أن تخرج من بيت زوجها لغير ضرورة فضلاً عن أن تسافر إلا بإذن زوجها، فلك أن تمنعها من ذلك، وعليها أن تطيع.
ثم إنه قد يكون لرفض زوجتك السفر معك مبرر أو ليس له مبرر، وهذا أمر يبت فيه القضاء، ولذلك فعليك رفع أمر زوجتك إلى القضاء ، فإن رأى القاضي أن تصميم الزوجة على الامتناع عن السفر معك ليس له مبرر يعدها ناشزا ويسقط عنك نفقتها، ويفرق بينكما بما يراه مناسبا لحالكما إن طلبت منه ذلك.
وإذا لم تستمع لذلك فعليك أن تقارن بروية بين تركها أو موافقتها، وتختار الأهون عليك، وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.