2006-06-29 • فتوى رقم 6002
السلام عليكم، وبعد:
لى أخ توفى من 20 سنة عمرة 37 سنة عند الوفاة، وترك ولدا وبنتين، الآن ابنة 28 سنة وابنة 21 سنة وابن 23 سنة، على مدار الـ 19 سنة كنت لهم العم والأب بقدر المستطاع، مع العلم أنهم فى الاسكندرية وأنا فى المحلة الكبرى، الابنة الكبرى أخطأت مع شاب أثناء سفر الأم لأداء العمرة والابنة كانت تعلم أن الأم لن تجعلها تتزوج من نفس الشاب لأنها تتعامل على أساس الحالة المادية أى الأم، أى يجب أن يكون الإنسان ماديا غنياً، والشاب التى أخطأت معه الفتاة عادى وفى بداية حياته، يوم يعمل ويوم لا يعمل، وفوجئت بأن الأم تريد أن نكتب الكتاب ثم نطلق، والحمد لله وفقنى الله بمساعدة أخى واستطعنا أن نكتب الكتاب وفوجئت بالأم تتطاول على وعلى زوجتى وأولادى وتسبنا وتدعو على أنا وزوجتى لأننا استضفنا الابنة خلال 8 أشهر من بداية المشكلة إلى أن وفقنا فى تجهيز البنت وإرسالها إلى بيتها الجديد فى القاهرة، وقمنا بمتابعتها هى والشاب إلى أن رزقوا بطفل جميل ولم تحضر الأم الفرح أو بقية إخوة الفتاة، وكانت زوجتى هى الأم الحنون وأولادى كانوا لها نعم الإخوة بالرغم من سب أمها لنا، لى أخ اكبر رفض الشاب ورفض حضور أى شيء أو حتى رؤية الطفل الجميل، والأخ الآخر يعامل الشاب بحدود ولا يستضيفه فى بيتة مثلا، ولكن يجلس معه ويعامله بطريقة ليست سيئة، أما الآخر فلم يحضر أى شىء ولا يريد مع العلم أنه العم الأكبر، وأنا العم الأصغر، أما أخوات البنت فأهانونى تضامنا مع أمهم لإرضائها، مع العلم أنى كنت لهم أنا خاصة الأب على مدار الـ 19 عاما الماضية، وفوجئت بخالهم الوحيد وكانت علاقتى به جيدة يقوم بمقاطعتى مع العلم بأن مقابلتنا نادرة جدا لبعد المسافة بين بلدينا، واليوم الوضع كالآتى: الأم والولد والبنت الصغرى لا يتعاملوا معى، والأم ممكن أن تستمر فى الخطأ فى وفى زوجتى مع العلم أننا البيت الوحيد المفتوح للابنة وطفلها وزوجها، أنا لا أريد أن أتعامل مع زوجة أخى أو ابنها أو ابنتها ما داموا مقاطعين لى والأم تخطأ فينا.
أخى الأكبر ما هو حكم الشرع فى تصرفة حيال الابنة؟
جزاكم اللة خيرا.
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأختك التي تتحدث عنها أخطأت خطأ كبيرا في فعلتها هذه، وأحسنت أنت حيث تداركت الوضع بحكمة مناسبة، وأرجو لها التوبة النصوح، وعليك أن تعذر والدتك وإخوتك في جفاء هذه البنت لفعلتها القبيحة، وأرجو أن يخف ذلك في المستقبل، وعليك أن تحسن للجميع قدر إمكانك ولا تسأل عن أكثر من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.