2012-12-19 • فتوى رقم 60562
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الاستفسار في مسألة الوضوء بمسح الجوارب بدلا من خلعها
في بعض الأوقات وأنا خارج المنزل أكون لابسا جوارب وأكون على وضوء منذ خروجي من البيت وإذا أحببت الوضوء في مكان غير المسجد يكون هناك عائق في خلع الجوارب وأن أجد حذاء خاصا بالوضوء فأمسح بالجوارب، وأحيانا الجوارب تكون سميكة وأحيانا تكون رقيقة
فما الحكم في هذه المواقف؟ وما هو الأصح في ذلك؟
ولك الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمسح على الجوارب العادية الرقيقة في الوضوء لا يصح باتفاق الفقهاء، ولكن الجوارب السميكة التي يمكن المشي بها في الشارع من غير حذاء لمسافة 1،5 كم من غير أن تتمزق فلا مانع من المسح عليها في الوضوء عند بعض الفقهاء لأنها مثل الخف، ولم يجز المسح عليها البعض.
فإذا لبس المسلم الخفين أو الجوربين السميكين بعد الوضوء، ثم انتقض وضوؤه بالتبول أو النوم أو غير ذلك، جاز له الوضوء من جديد من غير غسل للرجلين، بل يكفيه أن يمسح بالماء فوق الجوربين السميكين أو الخفين، وله أن يكرر ذلك كلما انتقض وضوؤه، وذلك لمدة /24/ ساعة من لحظة انتقاض وضوئه لأول مرة إن كان مقيماً، ولمدة /72/ ساعة إن كان مسافراً، وبعد ذلك عليه أن يخلع الخفين أو الجوربين ثم يتوضأ ويغسل رجليه، وله بعد ذلك أن يستأنف مدة جديدة للمسح على الخفين أو الجوربين السميكين كالأولى، فإذا خلع الخفين أو أحدهما في أثناء مدة المسح وجب عليه غسل الرجلين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.