2006-07-06 • فتوى رقم 6120
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شيخي الفاضل : أرجو منك مساعدتي لعل الله يغفر لي، أنا أرتكب ذنبا هو العادة السرية، وتبت من هذا الذنب أكثر من مرة، وعاهدت الله ألا أعود له ثانية، لكن صدقني والله لا أقدر وبالغصب عن إرادتي أرجع له تانية، وبعدها أستغفر الله وأتوب، وهكذا أفعل الذنب وأتوب أكثر من مرة ثم أعود ثانية، فماذا أفعل، وهل تقبل توبتي، وهل تعتبر هذه العادة والذنب من الكبائر؟
ساعدني أرجوك، فأنا أشعر أني إنسانة حقيرة بائسة مقصرة في حق ربي، والله أنا أكون مضايقه جدا لما أعمل ذلك، ولكن بالغصب عن إرادتي، ساعدني جزاك الله عني خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما بالنسبة لقبول توبتك فعليك بأن تخلصي النية بالتوبة الصادقة وعدم العودة إلى ما كنت عليه من المعاصي، وعليك أن توقني بأن الله غفور رحيم، وهو الذي قال في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري، فعليك أن تحسن الظن بالله تعالى وتفرحي بتوبتك إليه وتحافظي عليها.
أما العادة السرية فممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج.
وإنني أدعو الله تعالى لك بالتثبيت على التوبة النصوح، وأرجو أن توفقي لها، قال الله تعالى:(إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) (هود114).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.