2006-07-06 • فتوى رقم 6129
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أعرف: ما حكم زواج فتاة من المذهب السني من رجل من المذهب الشيعي على ما هم عليه الشيعة من الغلو في آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزيارة قبورهم والصلاة عندها وطلب حوائجهم منهم، وإقامة ما يسمونه بمجالس العزاء على ال البيت وما يحدث فيه من لطم الخدود وشق الثياب، وما هم عليه من إنكار فضل بعض صحابة رسول الله وزوجته السيدة عائشة رضوان الله عليهم، وتحليلهم لزواج المتعة، واختلافهم عن سنة رسول الله في الصلوات والصيام والزكاة، مع العلم أني كنت مخطوبة لرجل شيعي وكانت أكثر خلافاتنا حول هذه الأمور، وكنت دوما أدعو الله أن يقسم لي في أمر الزواج هذا الخير في الدنيا والآخرة، وكنت متوكلة عليه في هذا الأمر تمام التوكل، فلم يقسم لي الله أن يتم هذا الأمر، وفسخت خطوبتي عن هذا الرجل, ولكن سبحان الله معظم الذين يتقدمون لي الآن هم من الشيعة، وأنا رافضة لهذا الأمر مع تحليهم بالأخلاق العالية والأدب والطيبة والعلم, كما إني أخاف إن تزوجت بشيعي ورزقني الله منه أطفالا أن يؤثر على عقيدتهم ويشيبها بما في هذا المذهب من بدع وخرافات وأخطاء.
أرشدوني للصواب، وأريد معرفة حكم الشرع من الزواج بين الشيعة والسنة، وكيف لي أن أتعامل مع هذا الأمر؟
وفقكم الله وهداكم لما يحب ويرضى، وأصلحنا وإياكم والمسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز زواج السنية من الشيعي ما لم يكن في عقيدة ذلك الرجل ما يخرجه عن الدين ويجعله مرتداً عن الإسلام عند أهل السنة والجماعة.
فإذا كان الرجل سليم العقيدة معتدلا، ويجب الصحابة الكرام كلهم، ولا يكره واحدا فيهم، وبخاصة أبا بكر وعمر وعائشة ومعاوية، وعبادته صحيحة، ولم تجدي في عقيدته وأخلاقة ما يكفر، فلا بأس بالزواج منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.