2013-04-04 • فتوى رقم 61998
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ الكردي
أنا فتاة عمري 23, من حوالي سنة أو سنتين أو أكثر كنت أمارس العادة السرية وهي أن أوجه الماء القوي على البظر وآسفة على التعبير لمدة من الزمن حتى كنت أصل إلى لذة.. وبهذه السنتين كنت أشك بأنه يجب علي الغسل للصلاة أم لا, كنت أشك لأنني بحثت في النت ووجدت الأجوبة تفرق بين المني والمذي وأنا لم أعرف هل كنت أنزل منيا أو مذيا, لذلك في كنت في حيرة من أمري أأغتسل بعدها أم لا وضميري يؤنبني لكنني أعلم أنه قد يوجب الغسل ولم أكن أغتسل لأنني لست متأكدة
فسؤالي: هل يوجب الغسل بعدها علما بأن طريقتي تختلف عن الناس فهي بالماء ولكنني في نهايتها أشعر بلذة نعم؟
وإن كان يوجب فأنا أردت أن أتوب عنها بإذن الله, فهل بعد التوبة أحتاج لقضاء صلوات هذه السنتين التي كنت أصلي فيها بدون طهارة؟ وإن كان يوجب لا أستطيع أن أحسب عدد الصلوات لأنها كثيرة! فكم أصلي؟
أرجوك أجبني فأنا خائفة من ربي وأريد أن أرتاح..
جزاك الله ألف خير, يا رب ...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بد أولا من التمييز بين المني والمذي فالمني يخرج دفقاً بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، ورائحته عندما ينزل رائحة العجين، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية، وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
والعادة السرية ممنوعة شرعا للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضررا، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
وإن نزل المني وكذلك لو وصلت المرأة إلى الرعشة الجنسية (هي ذروة الشهوة التي يصل إليها الإنسان، وتسكن الشهوة بعدها وبعد نزول المني) فلا تقبل الصلاة إلا بعد الغسل، وعلى من كان يصلي بعد نزول المني وقبل الغسل أن يقدر (بحسب ظنه) عدد الصلوات التي صلاها وهو على جنابة (قبل الغسل)، ويقضيها على مهله، مع التوبة والاستغفار.
وإن خرج بغير شهوة أصلاً بعد التبول، فهو الودي وهو نجس يجب غسله ويكفي بعده الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.