2006-07-21 • فتوى رقم 6353
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
سؤالي: توفي خالي هذه الأيام رحمة الله عليه، أمي حزينة لفراقه، وتقول إنها لن تحضر مراسم زواج ابنة عمي الذي سيتم إن شاء الله بعد 10 أيام، ومن العادة
التي تجري في مجتمعنا من العيب أن تحضر الزفاف إلا بعد مرور 40 يوما، وفي بعض الأحيان حتى أكثر ... فهل إن لم تحضر تأثم أمي لاتباعها هذه البدعة التي تفشت في مجتمعنا، أم أنها تتبعها من باب العرف المتعارف عليه، مع أنها إن حضرت لن تسلم من ألسنة الناس، فما الذي تفعله مع العلم أن أمي وعمي أولاد عم؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الحزن على الميت لا يجوز بعد ثلاثة ايام من وفاة الميت لأي من أقاربه أو أصحابه أو غيرهم سوى الزوجة فتحزن على زوجها مدة العدة لحديث حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت: ثم لما جاء نعي أبي سفيان من الشام دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث فمسحت عارضيها وذراعيها وقالت إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.