2006-08-23 • فتوى رقم 6653
السلام عليكم
قبل كل شيء ياشيخ: أحببت أن أوصل تحيات جميع إخواني وأصدقائي إليك من العراق، وكن على يقين: نحبك حبا ً في الله، ولديك منزلة خاصة لدينا، وجزاك الله ألف خير.
لدي سؤال: أنا شاب جامعي محافظ على ديني والحمد لله، وأعجبت بفتاة من نفس الكلية وهي أيضاً محافظة على دينها والشكر لله، مع العلم لم أتكلم مع أي فتاة في حياتي، أرسلت أهلي لطلب يدها وجاء الرد بالانتظار إلى ما بعد التخرج من الكلية، ونحن الآن في المرحلة الرابعة سوياً خلال هذه الفترة، وهي موسم دراسي واحد قبل التخرج.
ما حكم إن تعرفت إليها وتكلمت معها لكي أفهمها وتفهمني، وأدرس دينها وخلقها، هل هناك مانع في هذا؟
جزاكم الله خيراً.
محمد الأطرقجي ، العراق- كركوك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
على أن الخطيبين قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين، لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
وأرجو لكما التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.