2006-09-19 • فتوى رقم 6999
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإنني بأذن الله مقبل على الزواج من فتاة أوروبية، وتنوي إن شاء الله دخول الإسلام، وسوف تجيء للعيش هنا في بلدي، ولكن المشكلة أن أباها وكل أسرتها عدا أمها يرفضون هذا الزواج تماماً، ويعتبرون أن زواجها من عربي مسلم هو عار عليهم، وما إلى ذلك من أسباب أخرى.
وسؤالي هو: هل يصح عقدي عليها بدون إذن الولي (أبيها أو أخيها)؟
وهل يمكن لهاأن تزوج نفسها بنفسها، حيث إننا عزمنا الزواج هنا في مصر؟
أرجو الإفادة؛ حيث أن أهلها يرفضون حتى فكرة مقابلتي، وأنا فعلاً أبغي الزواج منها على كتاب الله وسنة رسوله، وأن يجعلني الله عوناً لها لمعرفة دينه.
أنتظر ردكم، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة البكر البالغة، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.
على أن من شروط الولي في عقد النكاح عند من يشترطه من الفقهاء، أن يكون الولي مسلماً، وبما أن وليها غير مسلم فالقاضي وليها، لحديث (السلطان ولي من لا ولي له).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.