2005-12-20 • فتوى رقم 759
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي كفارة شرب الخمر؟ وكذلك فعل الزنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخمر حرام بالكتاب والسنة، ومن الآيات التي تدل على ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90). وكذلك الزنا محرم أيضاً فقال تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُواْ لزّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) [الإسراء:32].
ثم بعد ذلك فلا كفارة مالية على مرتكب ذلك، إلا أن عليه التوبة الصادقة النصوح بينه وبين الله تعالى، ونية عدم الرجوع لذلك الذنب بعد ذلك، ولقد فرض الله تعالى على فاعل ذلك عقوبات وحدوداً إذا ر فعوا للقاضي، فيجلد شارب الخمر ثمانين جلدة على الأصح، ويجلد الزاني مائة جلدة مالم يكن محصناً، وإلا فحده الرجم حتى الموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.