2016-08-30 • فتوى رقم 81017
قرأت حديث (استفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك), أنا موسوس في باب الطلاق, لديَّ مسألتان متأكد من وقوعها بلا وسواس, سألت عنها اثنين من العلماء الكبار ومفتي البلدة، وحكموا لي بعدم حصولها لأني موسوس رغم إخباري لهم بأني وقتها لم أكن موسوسًا, وأثناء سؤالهم راسلت الأزهر وأفتاني بوقوعها وهو ما يترجح في قلبي, وأنا خائف من أن أعمل بالقول الأسهل الذي لا أرتاح له فيعاقبني الله, فهل تبرأ ذمتي عند الأخذ بالأسهل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِوَابِصَةَ: «جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ فَضَرَبَ بِهَا صَدْرَهُ، وَقَالَ: «اسْتَفْتِ نَفْسَكَ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ يَا وَابِصَةُ -ثَلَاثًا- الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ، وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ» أخرجه أحمد والدارمي ومسند أبو يعلى والحديث ضعيف.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.