2016-12-05 • فتوى رقم 82375
السلام عليكم
أنا يا شيخ أحب زوجي فعلًا، وأريد الاستقرار معه، لكن لديه مشكلة أنه يكذب ويخونني دائمًا، واكتشفت أنه متزوج ولديه أولاد ولم يخبرني قبل زواجي، ودائمًا يدفعني أن أترك بيتي، وفي أي خلاف يقول لي: أحسن لنا أن نتطلق، وسامحته كذا مرة، وأرجع للبيت وبعد شهر أو شهرين اكتشف خيانته، والله لا أعرف هل أطلب الطلاق أو أصبر معه لعل الله يصلح حاله؟ ولا يصلي، ونتشاجر حول الصلاة.
انصحني أرجوك كيف أتعامل معه
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه...، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.