2017-01-17 • فتوى رقم 83112
أمي ليست امرأة صالحة، تعاشر رجالًا أجانب خاصة بعد وفاة أبي، صارحناها بالأمر نحن البنات فطردتنا من البيت، الحمد لله نحن متزوجات لكن الشرف غال، أخبرنا إخوتنا الذكور بالأمر واحدًا لم يحرك ساكنًا، لأنها تعطيه من مال أبي والثاني يحاول إصلاح الأمر لأنه لم يستطع مصارحتها ما العمل؟ فالآن هي من تقاطعنا؟ ما هو واجبنا نحو هذه الأم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم ألا تدعوا أمكم تستسلم لرغباتها المخالفة للشريعة الإسلامية، بل عليكم أن تنصحوها مراراً وتكراراً في أوقات الراحة بأدب واحترام وبحكمة بالغة، وتمنعوها من ذلك بلطف ما أمكن، وتعلموها بأنها بذلك تخالف الشريعة الإسلامية وتجلب الويلات لها في الدنيا والآخرة، ولا عبرة بانزعاجها عند نصحكم لها بأدب ولطف، واستمروا في صلتها وزيارتها والإحسان إليها قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان:14-15]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.