2017-02-20 • فتوى رقم 83613
أوسوس بأفكار جنسية في ذات الله جل جلاله، ولا أستطيع طردها، وأتناول العقاقير باستمرار، فهل تبطل عباداتي؟ وهل أحاسب عليها؟ ومتى أحاسب على هذه الأفكار؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا تبطل عباداتك، وإن كان الموسوس يفعل ما لا يجوز فعله بإرادته واختياره، (بمعنى أنه يستطيع تركه لو أراد تركه) فهو محاسب بلا شك، وإن كان لا يستطيع تركه وهو مجبر عليه، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ويجب في الحالتين مقاومة الوسواس ومحاولة التخلص منه جهد الاستطاعة، والوسواس هو مرض يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن وذكر الله تعالى، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، مع التضرع إلى الله تعالى وسؤاله الشفاء لاسيما في الثلث الأخير من الليل فهو وقت إجابة، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.