2017-04-17 • فتوى رقم 84412
تقول الأحاديث الشريفة أن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) و(من غشنا فليس منا)، وأحاديث أخرى عن الغدر وفضح الأخ المسلم أو العمل بكل الأشكال على تحطيم وتدمير الأخ له عند المدير مثلا بدون أي وجه حق مثلا وبكل أنواع الفنون والسرية والسخريات والخبث والتحطيم والمكر والدهاء والسرية والغدر، إذا فما هو الوصف الحقيقي بالواضح الشديد عن هذا الشخص في الإسلام وضوحا حقا؟ ما هو حكمه؟ وما هو مسماه في العقيدة وضوحا تماما؟
نرجو الوضوح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)).
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم.
ولك أن توكل من ينصح ذلك الإنسان ويذكره بالله تعالى ويخوفه من عقابه ويدعوه لترك إيذاء الآخرين، مع الدعاء له بالهداية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.