2017-05-17 • فتوى رقم 84853
عندما كنت في الثانية عشر من عمري أفطرت يوما في رمضان بسبب ممارسة العادة السرية، وبعد رمضان صمت يومًا تعويضًا لهذا اليوم، ولم أكن أعلم أن كفارة الإفطار عمدًا هي صيام ستين يومًا أو إفطار ستين مسكينًا، ماذا يجب أن لأفعل الآن؟ مع العلم أنني لست أتذكر هل كنت أعلم وقتها بأن العادة السرية تفطر ام لا، مع العلم أيضا بأنني لست متذكرًا هل في هذا السن كان يخرج مني أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يكفيك قضاء يوم واحد مع التوبة والاستغفار، فالعادة السرية ممنوعة شرعاً لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للمتزوجين وغير المتزوجين، وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها في نهار رمضان وهو صائم قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة مع وجوب إتمام امتناعه عن الطعام والشراب إلى المساء لحرمة الشهر، ثم عليه أن يتوب إلى الله تعالى عن هذا الفعل توبة نصوحاً، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ما فعل ففي الحديث الذي رواه البخاري: ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه)) أي من عظم الذنب، ولكن التوبة النصوح تمحو الذنوب كلها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.