2017-05-21 • فتوى رقم 84901
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باختصار: أصبحت أشعر بالخوف وعدم الطمأنينة، فقررت الذهاب إلى الديار المقدسة، حين وصولي إلى مسجد المدينة، طلبت من الله أن يصلح قلبي، وقررت أن أقرأ كل يوم ما تيسر من القرآن، لكن فجأة شعرت كأنني استيقظت من نوم عميق، فأصبحت أرى ذنوبي (الشرك). هل لي من توبة بعد هذا الخوف الشديد من الله؟ ما زلت أخاف عند قراءة القرآن الكريم، هل من تفسير لذلك.
جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من وساوس الشيطان، فحاول أن تصرف ما يأتيك، ولا تخف من هذه الوساوس أبدا، فعليك بتجاهلها وعدم الالتفات إليها لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثق بالله واثبت ولا تخف من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (ذلك خالص الإيمان). ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.